اهم الاحداث

حكاية شارع الأزهر

https://t3lim2020.blogspot.com/

حكاية شارع الأزهر

شارع الأزهر من أهم الشوارع في العاصمة المصرية القاهرة وسمي نسبة للجامع الأزهر وهو الشريان الرئيسي الذي يصل بين منطقة الدرب الأحمر وباقي مناطق العاصمة بجانب شارع بورسعيد وهو يعتبر الحد الشمالى لمنطقة الدرب الأحمر.

شارع الأزهر يبدأ من أهم ميادين القاهرة على الإطلاق و هو ميدان العتبة حتى يصل إلي مسجدين من أكثر المساجد تأثيراً و مكانةَ في قلوب الناس ليس في القاهرة فحسب بل و في العلم الأسلامى كله المسجدان يقفان جنباً إلى جنب على ضفتي شارع الأزهر بالاضافة الى ان شارع الأزهر يزخر بالعديد من أنواع التجارة التى يصعب حصرها من تجارة أقمشة و أجهزة كهربائية و قطع غيار لكل ما قد يختر على بالك و ما لا يختر ايضا .
الكثير مننا يعتقد ان شارع الأزهرمن الشوارع القديمه مثل شارع المعز او انشئ مع الجامع الازهر ولكن هذه ليست الحقيقه فشارع الأزهر هو احدث شوارع الدرب الأحمر و نبدأ الحكايه ....

- كان لمحمد علي باشا فضل كبير في تغيير ملامح شوارع القاهرة ، من الشكل التقليدى الذى بدأ مع الدولة الفاطمية منذ تاريخ انشاء القاهرة سنة (358 هـ - 969 م) ومرورا بالعصر الذهبى للقاهرة فى عصر دولة المماليك ثم العصر العثمانى وحتى بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر وقد خلفت هذه الحملة ورائها أثار مدمرة على القاهرة بعد ثورتى القاهرة الأولى والثانية ( 20 أكتوبر 1798 ، 20 مارس 1800م) .

- مع قوة مصر وعظمتها فى عهد محمد على كان لابد ان تتغير شكل عاصمة امبراطوريته الجديده فوضع تصور لشكل القاهرة وبدأ بالفعل فى تنفيذه سنة 1827 فقد أزال الأبواب التى كانت مُنتشرة فيها على الحارات، كمّا فتح طريقًا يربُط القاهرة ببولاق التى كانت شبه مدينة مُنفصلة ، وأزال المقابر التى كانت في قلب القاهرة وزرع جانبي بعض الطرق ، وجفف جُزءًا من بركة الأزبكية ، وأمر بتنظيم وتنظيف شوارع المدينة وكنس ورش وإنارة الشوارع ، وهدم المساكن الآيلة للسقوط. بالإضافة لتعليق قناديل على أبواب المباني،
وأزال الأنقاض التى كانت تُحيط بالقاهرة وكانت تحمل هذه السموم عند هبوب أيّ عاصفة، واستخدمَ ترابها في ردم البرك التى كانت مُنتشرة في القاهرة عام 1827، وأزال المصاطب التى كانت موجودة أمام الدكاكين، وتعوق السير في الشوارع وتقلل من عرضها،

وأزال الحُصر التى كانت التى تظلل الأسواق وغيرها بأسقف من خشب. وأمر الأهالي بطلاء المنازل باللون الأبيض لتبدو الشوارع أكثر بهاءً. ثم جاء من بعده الخديوى إسماعيل ليجعل من القاهرة باريس الشرق ويجعلها تحفه عالمية تضاهى اجمل عواصم العالم .


- وفى اطار خطة تطور القاهرة التى وضعها محمد على باشا بدأ التفكير فى انشاء شارعى الموسكى و السكة الجديده (جوهر القائد) والذي بدأ تنفيذهما في نفس العام 1845، وكان قد بدأ التفكير فى شارع السكة الجديدة اثناء الحملة الفرنسية خلال فترة الاحتلال ، ليفتح المرور أمام التجارة الأوربية ، وفى ايام محمد على باشا زاد نطاق التجارة من ناحية الموسكي و الأزبكية ، وسكن فيها كثير من التُجار الأجانب ، وبالذات في «حارة الافرنج». فكانَ أغلبهم من اليهود وكثر عدد العربات وتعسّر السير في الأزقة والحواري، وتكررت شكاوى التُجار من تعطل حركة التجارة، فأصدرَ محمد علي قرارًا بشراء الأملاك، التي تعترض الشارع وتولى «قلم الهندسة»، تخطيط الشارع المُقترح وبدأ شقّ الطريق إلى تقاطعُه مع قنطرة الموسكى على الخليج المصرى. وفُتحَ الشارع عام 1849م. وفى عصرَ الخديو إسماعيل أكمل الشارع ، وأمر بإنارته بالغاز وتنظيفه 3 مرات يوميًا، وتحفُه أرصفة مظللة بالأشجار أو مُغطاة بالعقود .


- استمر شارع الموسكى وجوهر القائد يؤدى دوره كمحور وحيد ذى اتجاه شرقى – غربى يخدم مدينة القاهرة الفاطمية، ولكن مع مرور الزمن أصبح لا يناسب حركة المرور.
- أفاد كريم ثابت فى كتابه عن الملك فؤاد أن فكرة شق شارع الأزهر نبتت أثناء زيارة الملك فؤاد لمسجد الحسين ومسجد الأزهر عن طريق شارع الموسكى وجوهر القائد، وما لاقاه موكبه آنذاك من الصعوبات، وكان من الاقتراحات التى طرحت فى ذلك الوقت توسيع شارع الموسكى وامتداده، ولكن عدل عن هذه الفكرة بسبب اعتراض تجار الموسكى وهو شارع تجارة الجملة الوحيدة بمصر حينئذ.


- بسبب ما عاناه الملك أثناء زيارته التاريخية لمسجد الحسين، فقد تم إنشاء شارع الأزهر وميدان الحسين وميدان العتبة فى سنة واحدة هى 1930، وعند شق شارع الأزهر ليكون عرضه 26 مترا جرى هدم العديد من المبانى ومنها مسجد المغربى، وآخرها عمارة الأوقاف الشهيرة آنذاك، والتى كانت قائمة فى مدخله بالعتبة، وكان ترام رقم 19 يمر بجوارها إلى الجامع الأزهر، واستمرت موجودة إلى أن هدمت فى 1937 وهى سليمة البنيان.

- ومن الاحياء القديمة التى تأثرت بفتح شارع الأزهر حى الحمزاوى، وأصله خان أنشأه حاتم الحمزاوى أحد أمراء السلطان العثمانى سليم الأول، وكان شارع الحمزاوى الكبير يسمى البندقانيين، ويشتهر حى الحمزاوى بمتاجر العطارة والأقمشة وخصوصا بالجملة.وقد احترق هذا الحى عدة مرات نظرا لضيق طرقه وتكدس متاجره، وقد أسهب المقريزى فى وصف حريق كبير حدث فى 1350م،

 أما فى القرن 19م، فقد حدث به حريق كبير فى 1863 أتى على كل المتاجر به، ولذا فقد نكب فيه التجار نكبة كبيرة، مما حدا بالخديو إسماعيل إلى إقراض التجار حتى يتمكنوا من معاودة تجارتهم مرة ثانية، والحمزاوى المتبقى حاليا هو الحمزاوى الصغير “وكان اسمه شارع الوراقين”، أما الحمزاوى الكبير فقد ضاع معظمه عند شق شارع الأزهر.

- وينتهى شارع الأزهر شرقا عند الجامع الأزهر، ورغم أن له امتداد نحو الدراسة إلا أن هذا الامتداد الشرقى باسم شارع جوهر القائد، وهو تعبير تاريخى عن امتداد شارع جوهر القائد والسابق لشق شارع الأزهر.

ليست هناك تعليقات