اهم الاحداث

حقيقة كلمة قراقوش

حقيقة كلمه قراقوش

https://t3lim2020.blogspot.com
قال:

   المؤرخ محمد عبدالله عنان-رحمه الله- في كتابه " تراجم إسلامية" حيث قال:
كثيرا ما تُغير حقائق التاريخ أو تشوه، و يغمرها معترك من الخرافة فتغدو على كر الأجيال و قد غاضت معالمها الحقيقة، و رسخت صورها التي ينسجها الخيال، و أضحت تحجب ما عداها من الصور التي تعتمد على الحقائق التاريخية.
و هذا القول ينطبق على بهاء الدين قراقوش، وزير السلطان صلاح الدين.

فإن الرواية التاريخية تقدمه إلينا وزيرا نابها و إداريا حازما، قام بمشروعات إنشائية عظيمة، هذا بينما تقدمه لنا الأسطورة أو بعبارة أخرى يقدمه إلينا القصص الشعبي طاغية غشوما، و حاكما ظالما، سفاكا للدماء متجاهلا كل حق و كل عدالة و كل رفق، حتى أنه غدا مضرب الأمثال لكل عسف و جور، يتمثل ذلك في العبارة الشعبية المأثورة" حكم قراقوش ".

قال عنه ابن إياس في (بدائع الزهور): "كان قراقوش القائم بأمور الملك، يسوس الرعية في أيامه أحسن سياسة، وأحبته الرعية ودعوا له بطول البقاء".

وقال عنه ابن خلكان في (وفيات الأعيان): "كان حسن المقاصد، جميل النية، وكان له حقوق كثيرة على السلطان وعلى الإسلام والمسلمين".

أما ابن تغري بردي فقال عنه في (النجوم الزاهرة) عند ذكره صلاح الدين الأيوبي: "وكان وزيره بمصر الصاحب بهاء الدين قراقوش، صاحب الحارة المعروفة بسويقة الصاحب القديمة في الجامع الحاكمي، وكان رجلاً صالحًا غلب عليه الانقياد إلى الخير، وكان السلطان يعلم منه الفطنة والنباهة، وكان إذا سافر السلطان من مصر إلى الشام في زمان الربيع كما هي عادته كل سنة، يفوض إليه أمر البلاد، لكنه في سنة إحدى وستين وخمسمائة حكمها منفردًا من غير مشاركة؛ لوفاة ولي العهد المشارك له في ذلك، فلم يستقم له الحال، ووضعت عليه الحكايات المضحكة".

 من هو قراقوش؟

قراقوش في الأصل غلام مملوكي جيء به من أسواق النخاسة، وقد يكون من أصل تركي، وكان خصيًّا، وألحق بمماليك أسد الدين شيركوه وقتما كان يعمل هو وأخوه نجم الدين أيوب في خدمة السلطان عماد الدين زنكي بالشام، واستمر أسد الدين وأخوه نجم الدين في خدمة آل زنكي ومعهما قراقوش، الذي أسلم على يد سيِّده أسد الدين، وأصبح اسمه بهاء الدين عبد الله الأسدي، وأعتقه بعد ذلك، وصار مشهورًا بالأمير بهاء الدين قراقوش، وأصبح بعد ذلك من كبار أمراء أسد الدين شيركوه، وأيضًا من كبار قادة جيشه.

ولما أرسل نور الدين محمود قائده أسد الدين شيركوه بجيشه إلى مصر بناء على طلب آخر الملوك الفاطميين بها، وأتى إلى مصر بصحبة ابن أخيه صلاح الدين كان معهم قراقوش، بعد أن أصبح قائدًا عسكريًّا كبيرًا، وتداعت الأحداث بعد ذلك بموت نور الدين في دمشق، وموت الخليفة العاضد آخر الحكام الفاطميين في مصر، وظهور نجم الأيوبيين، وآلت مصر والشام لحكم صلاح الدين الأيوبي.

أركان حكم صلاح الدين الأيوبي

كان صلاح الدين الأيوبي يقيم أركان حكمه على ثلاثة أشخاص، وهم: الفقيه عيسى الهَكَّاري، والقاضي الفاضل، وقراقوش. وكان هؤلاء الثلاثة هم وراء تثبيت دعائم دولة صلاح الدين الجديدة، ومن بين الثلاثة برز قراقوش وتميَّز عن الجميع، فكان دوره كبيرًا في السيطرة على حالة الفوضى التي عمَّت في مصر بعد موت الخليفة العاضد ومحاولة بعض رجاله الدخول في صدام مع صلاح الدين لبقاء مصر تحت راية الفاطميين..

لكن قراقوش تمكن من السيطرة على الموقف، فقام بنقل أسرة العاضد من قصر الخلافة إلى منزل الأمير برجوان، صاحب الحارة التي تعرف باسمه حتى يومنا هذا بالقاهرة، وعزل النساء عن الرجال من أسرة العاضد، كما قام ببيع العبيد والجواري، وسيطر على ثروة القصر الفاطمي الذي كان به ثروة لم تتوفر لأي ملك من ملوك الدنيا قبل ذلك.

قراقوش في مصر
كانت ظروف المرحلة تفرض على صلاح الدين أن تتجه أغلب جهوده في إعداد الدولة لخوض الحرب ضد الصليبيين الذين كان يحتلون بيت المقدس وقتها، فتوسعت الدولة في بناء القلاع والحصون والمنشآت العسكرية من إقامة الجسور وتمهيد الطرق، وكلها مهام ضخمة لم يجد صلاح الدين خيرًا من قراقوش ليقوم بالإشراف عليها، وكان مشهورًا بصبره وجلده وعزيمته الفولاذية التي لا تلين، إضافةً إلى مواهبه الهندسية التي كشفت عنها أعماله.

كان أول عمل عظيم قام به قراقوش هو بناء "قلعة الجبل"، على جزء مرتفع من الأرض منفصل عن جبل المقطم بالقاهرة، وتشرف على القاهرة كلها، وكانت مقرًّا للنسر الإسلامي الذي اتخذه صلاح الدين شعارًا لدولته، وأصبحت من بعده مقرًّا للحكم في مصر حتى نقل الخديوي إسماعيل مقر الحكم إلى قصر عابدين بالقاهرة في ستينيات القرن التاسع عشر.

وبعد أن فرغ قراقوش من بناء قلعة الجبل، قام ببناء قلعة المقياس بجزيرة الروضة، ثم سور مجرى العيون الذي ينقل المياه من فم الخليج حتى القلعة، وهو عمل هندسي عظيم بكل المقاييس لما فيه من دقة وحرفية هندسية عالية، ثم شرع في بناء سور عظيم يحيط بالقاهرة والجيزة، لكنه مات قبل أن يتمه، وكان قد حشد له آلاف الأسرى من الصليبيين وغيرهم من عامَّة الشعب، الذين قاموا بتقطيع أحجاره من صحراء الهرم، ويعتبر هذا العمل الضخم هو أحد أسباب كراهية العامَّة لقراقوش، الذين أحسوا بمرارة السخرة خلال هذا العمل الضخم.


قراقوش في الشام

وإضافة إلى هذا الدور العظيم الذي قام به قراقوش في مصر، كان له دور مهم أيضًا قام به في الشام، وبالتحديد في عكا، فبعد انتصار صلاح الدين على الصليبيين ونجاحه في طردهم من بيت المقدس، واصل زحفه حتى استولى على واحد من أهم وأكبر حصونهم في الشام، وهو حصن عكا

 بعد أن دفع فيه ثمنًا غاليًا من المال والشهداء، وكان الحصن قد تهدمت منه أجزاء كثيرة أثناء المعارك، ورأى صلاح الدين أن يترك عكا وحصنها أمانة في يد قراقوش، ويذهب هو ليواصل زحفه لامتلاك حصون الصليبيين الأخرى، قبل أن يفيقوا من هزيمتهم في عكا، ويتمكنوا من جمع شملهم الذي تفرق، وقبل أن يأتيهم المدد من ملوك أوربا..

بقي قراقوش حارسًا للمدينة مع حامية صغيرة، وواصل الليل بالنهار يبني ويرمم ما تهدَّم من سور المدينة وحصنها، وعكف على هذا العمل بهمةٍ لا تعرف الملل، وعزيمة لا تعرف الكلل.

حصار الصليبيين على عكا
لكنه ما كاد ينتهي من عمله هذا حتى واجه ما لم يكن في حسبانه؛ فالصليبيون الذين أجلاهم صلاح الدين عن القدس وهزمهم بعد ذلك في عكا، تجمعوا ولمُّوا شتاتهم الذي كان قد تفرق في حصن آخر من حصونهم التي كانت لهم على الساحل، وزحفوا على عكا من جديد وحاصروها، واستمر حصارهم لها عامين..

وكان وقتها صلاح الدين وجيشه مشغولاً بمحاربتهم في مكان آخر بالشام، وذاق قراقوش ومن معه مرارة الحصار داخل أسوار عكا، وتحملوا أقصى ما يمكن أن يتحملوه من جهد ونصب، ونفدت أثناء الحصار الأطعمة، ووجدوا صعوبة شديدة حتى في الحصول على الماء للشرب، وتفشت الأوبئة بين المحاصرين، حتى تمكن منهم الصليبيون، فاقتحموا أسوار عكا، وأسروا من فيها بما فيهم قراقوش، وبقي في الأسر حتى افتدى صلاح الدين كل الأسرى بعد ذلك.

وفاء قراقوش لصلاح الدين الأيوبي

ولما توفي صلاح الدين الأيوبي، ظلَّ قراقوش على وفائه مع ابنه العزيز، يحمي عرش مصر والشام، ثم كان وصيًّا على عرش المنصور، ومارس كل مهام السلطنة في بهذه الصفة، إلى أن أعفاه منها الملك العادل أخو السلطان صلاح الدين، وبعدها لزم بيته

وعاش قراقوش بعد ذلك عدة أعوام أُخر رفيع المكانة، وافر الهيبة، نافذ الكلمة، حتى توفي في سنة 597هـ.
و نستطيع على ضوء هذه الخلاصة الموجزة لسيرة قراقوش أن نقول إنه كان شخصية بارزة، و إنه قام بأعمال عظيمة، و هذا هو نفس ما تردده التواريخ المعاصرة و القريبة من عصره ، و يكفي أن نذكر في هذا المقام ما رواه معاصره العماد الأصفهاني مما جاء في وصفه على لسان صلاح الدين حينما تقرر ندبه لإصلاح ثغر عكا و هو : " الراجح الرأي، الناجح السعي، الكافي الكافل بتذليل الجوامح و تعديل الجوانح، و هو الثبت الذي لا يتزلزل، و الطود الذي لا يتجلجل - بهاء الدين قراقوش- الذي يكفل جأشه بما لا تكفل به الجيوش".

و قال عنه ابن خلكان و قد عاش قريبا من عصره " و كان رجلا مسعودا و صاحب همة عالية".قال ابن كثير –رحمه الله – في كتابه البداية و النهاية

الأمير بهاء الدين قراقوش : الفحل الخصي، أحد كبار كتاب أمراء الدولة الصلاحية، كان شهما شجاعا فاتكا، تسلم القصر لما مات العاضد، و عمَّر سور القاهرة محيطا على مصر أيضا، و انتهى إلى المقسم، و هو المكان الذي اقتسمت فيه الصحابة ما غنموا من الديار المصرية، و بنى قلعة الجبل، و كان صلاح الدين سلمه عكا ليعمر فيها أماكن كثيرة فوقع الحصار و هو بها، فلما خرج البدل منها كان هو من جملة من خرج، ثم دخلها ابن المشطوب، و قد ذكر أنه أُسر، فافتدى نفسه بعشرة آلاف دينار، و عاد إلى صلاح الدين ففرح به فرحا شديدا، و لما توفي في هذه السنة – عام 597هـ - احتاط العادل على تركته و صارت أقطاعه و أملاكه للملك الكامل محمد بن العادل.

قال ابن خلكان: و قد نُسب إليه أحكام عجيبة، حتى صنف بعضهم جزءا لطيفا سماه كتاب " الفاشوش في أحكام قراقوش" فذكر أشياء كثيرة جداا، و أظنها موضوعة عليه، فإن الملك صلاح الدين كان يعتمد عليه، فكيف يعتمد على من بهذه المثابة

و متى تقرر ذلك فإنه يحق لنا أن نتساءل عن سر تلك الأحكام القاسية التي تحيط بها الأسطورة شخصية قراقوش، و التي تقدمه إلينا في صورة قاتمة مثيرة، و الظاهر أن هذه الأساطير الشعبية المثيرة قد ظهرت في عصر قراقوش ذاته، أو من بعده بقليل.

فقد انتهت إلينا رسالة خطية صغيرة منسوبة للأسعد بن مماتي ناظر الديوان في عهد صلاح الدين و عنوانها " الفاشوش في أحكام قراقوش" يحمل فيها على قراقوش بشدة، و يرميه فيها بالطغيان و الغفلة، و يقول في مقدمتها: " إنني لما رأيت عقل بهاء الدين قراقوش مخرمة فاشوش قد أتلفت الأمة، صُغت هذا الكتاب لصلاح الدين ، عسى أن يريح منه المسلمين" و تحتوي هذه الرسالة على عدة اخبار و نوادر منسوبة لقراقوش للتدليل على اضطراب تفكيره،و على شدة جوره و عسفه.

و قد نُسبت هذه الرسالة ( عدا الديباجة) أيضا إلى السيوطي،، و وردت فيها نفس الأخبار و النوادر.
بيد أن المُرجح أنها ترجع إلى عصر صلاح الدين ذاته، بدليل أن ابن خلكان يشير إليها، و يبدي ريبه في صحة ما ورد فيها، و يُرجح أنها موضوعة و ليست من تأليف ابن مماتي.
و قد استرعى نظرنا من بين هذه النوادر التي نُسبت فيها لقراقوش نادرتين:

الأولى:
 أنه أمر بحبس دائن شكا من مماطلة غريمه، و ذلك أنه أمر بالقبض على المدين فاحتج أنه رجل فقير، و أنه كلما اقتصد مبلغا و أراد إعطاءه للدائن لم يجده، فعندئذ قال قراقوش : احبسوا صاحب الحق، حتى إذا حصل المدين شيئا يجد له موضعا يدفع له فيه. فعندئذ قال صاحب الحق: تركت حقي يا مولاي و أجري على الله . و مضى لشأنه.
الثانية: أنه كان بمصر تاجر غني بخيل، و كان له ولد يقترض باسمه، و استمر الاقتراض حتى زاد عليه الدين و لم يمت أبوه، فاتفق مع الدائنين على أن يدفن والده بالحياة ، و انقضوا عليه بالفعل ذات يوم فغسلوه و كفنوه ووضعوه في النعش و هو يصيح و لا يُغاث، فلما وصلوا إلى المسجد للصلاة عليه، اتفق أن كان قراقوش مارا فنزل و صلى عليه مع المصلين و سمع الميت المزعوم ذلك، فصاح مستغيثا و هو يقول : يا مولاي أنقذني من ولدي فهو يريد دفني بالحياة. فقال قرقوش للولد: كيف تفعل ذلك بوالدك؟ فقال: هو كاذب يا مولاي، فإني لم أغسله و لم أحمله في التابوت إلا و هو ميت، و هؤلاء الحاضرون يشهدون بذلك، فقال قراقوش للحاضرين: أتشهدون بصحة ما قال؟ فقالوا: بلى نشهد.

فالتفت قراقوش للميت و قال: كيف أصدقك وحدك وأكذب هؤلاء الحاضرين؟ روح اندفن لئلا تطمع فينا الموتى، و لا يبقى أحد يدفن بعد هذا اليوم. فحُمل الرجل و دفن بالحياة.
و رسالة" الفاشوش" تضم عدة من الأخبار و النوادر المماثلة،و كلها من أفانين الخيال الشعبي، و كلها بعيدة الاحتمال و التصديق، و قد رفض تصديقها مؤرخون عظام مثل ابن خلكان الذي عاش قريبا من هذا العصر.
بيد أنها لبثت تتناقل على كر العصور، و تدمغ اسم الرجل الذي نُسبت إليه، و تغمر شخصيته الحقيقة بوابل من الصفات و الأحكام القاسية التي مازالت تعلق به حتى عصرنا.
بيد أنه يحق لنا أن نتساءل كيف يمكن أن تصدر مثل هذه الترهات و الأباطيل من رجل مثل قراقوش، كان وزيرا لملك عظيم مثل صلاح الدين يًُقدر أقدار الرجال، و كان معاونه الأثير لديه، الحائز لكامل عطفه و ثقته، و كان صلاح الدين يدخره للاضطلاع بكل عظيمة من الأمور و المهام.

و في رأينا أن السر في هذا التزييف التاريخي، يرجع إلى شخصية قرقوش نفسه و إلى أعماله الضخمة، فقد كان قراقوش شخصية ممتازة، وافرة الصرامة و الحزم، و قد امتازت بالأخص بالقوة و السرعة في إنجاز المنشآت العظيمة، التي كان في مقدمتها إنشاء قلعة الجبل و سور القاهرة و قناطر الجيزة، و كلها من المنشآت الهائلة التي تقتضي إقامتها حشد عشرات الألوف من الرجال، و قد رأينا فوق ذلك أن قراقوش أمر بهدم عدد كبير من الأهرامات الصغيرة لكي يستعين بأحجارها الضخمة على إقامة هذه المنشآت، و نحن نعرف ما يقتضيه مثل هذا العمل من الجهود الضخمة المضنية .
و قد كان يُعتمد في العصور الوسطى في إنجاز الأعمال العامة بالأخص على السخرة و حشد الأيدي العاملة بطريق القسر و الإرهاق، و قد كانت هذه الوسيلة تتخذ على يد رجال أقوياء مثل قراقوش صورا مثيرة من الخشونة و القسوة، فكان يحشد عشرات الألوف أو مئات الألوف أحيانا من العمال و الأسرى و العبيد، و معظهم يُحشد رغم أنفه، و ربما خُطف الناس من الشوارع أو من منازلهم، ثم يُساقون إلى العمل قسرا تحت إشراف قوم من العرفاء الظلمة القساة، و لا يحصلون من الأجر إلا على كسرة جافة يتبلغون بها، و كان الكثير منهم يهلك من القسوة و الإنهاك و سوء التغذية.
و هكذا كان قراقوش خلال الأعمال الضخمة التي قام على إنشائها رمزا لكل هذه القسوة و هذا الظلم الفادح، و كان مسئولا في نظر العامة عن هذه الضحايا العديدة التي تتساقط ألوفا في سبيل الإشادة بمقدرته و عزمه و كفايته، و ربما كان قراقوش فوق ذلك تطبعه ألوان من القسوة و النزق و السذاجة، و هي عادة مما يقترن بصفات هذا الصنف من الرجال الذين يجمعون بين القوة و الصرامة والعزم.
ابتدع الناس هذه الصورة المثيرة لقراقوش ولصقت به منذ عصره، ثم تناقلتها الأجيال، و زادت عليها ما شاء الخيال الشعبي الخصب، فأضحى قراقوش و قد غمره سيل الأساطير، و استبدلت شخصيته التاريخية العظيمة، بتلك الشخصية القاتمة الزائفة، التي ما زالت تلاحقه و تغلب عليه حتى عصرنا.. .

ليست هناك تعليقات