اهم الاحداث

رواية ومن الحب ما يغير مسار حياة لشخص


ومن الحب ما يغير مسار حياة

ومن الحب ما يغير مسار حياة ، قصة جديدة وتذوق مختلف ، ان شاء الله هتعجبكم
..........
....
..
.
في البداية احب اعرفكم. علي نفسي ،
انا نور ١٩ سنه وماشي في ال ٢٠ ، بدرس في اولي المراحل الجامعية ، كنت عايش في البيت مع اهلي في اسرة صغيرة متكونة من اب وام وولدين ،،،
اتعودت في حياتي اني اكون لوحدي ، بدون لمة بدون صحاب ، حتي في البيت مفيش بيني وبين اهلي تواصل قوي ،
دايما كمنت كل ما ابتدي اخد علي حد واحبه كنت بلاقيه بينفر مني ويبعد عني ، كانو خايفين من اللي ورايا ، من ضهري وسندي ، ابويا ، بابا راجل اعمال كبير في البلد وليه بيزنس ومشاريع كتير ، وعلاقات مهمة مع ناس من كبار الدولة ،
معظم وقته وقعدته في البيت مقضيها اما مع تستيف اوراقه ، واما مع تليفوناته ، واما مع الناس اللي بتجيله كتير وبيقعدو في المكتب بالساعات ، عمره ما فضي ليا ، اتناقش معايا ، او سألني عن حالي ،
عمري ما حسيت انه اب ليا فعلا ، يهتم لامري ، صحيح مكانش بيحرمني من اي حاجه اطلبها وبتتنفذ وقتي ، بس الفلوس والماديات مش كل حاجه ، شغله وطبيعة عمله خطفته مني ، وكمان اتخطف من حنيتي ليه ، عمري ما عرفت ايه طبيعة الشغل اللي بيشتغلها ، بس من طريقة تخبيته ليها والتخفي اكيد شغلانه حساسه ، وهي اللي قدرت توصله للنفوذ دي كلها في وقت قصير ،
كان راجل ظالم وبطاش ، الكلمة دي اللي قالهالي مستر العربي وزعلت منه ومفهمتش معناها وقتها،
كنت فاكر انه بيغير منه ، او بيحسده علي مكانته ، لكن تبينت ليا الحقيقه بعدين ،
مستر العربي هو استاذي احمد رجب ، مدرس اول لغة عربية ، وكل الناس بتشهدله بعلمه وباخلاقه ،
تميز بلغة فصحي صماء ، جعلته يتعين بأفضل الصحف المصرية المحلية ،
قلمه حر ، لا يهاب احد ، يكتب كل ما هو شائك ويخاف الكثيرون منه ، يحارب الفساد وايادي الدمار الخفيه ،
ذو قلب نابض لا تهمذه الاموال والمناصب ، فقط يكتب كل ما خطر بباله ، عرضت عليه الكثير من الرشاوي من قبل ، وهي ما كانت سبب وقوع الكثيرين بالسجن ، وهو ما جعله في موضع الانتقام ، اراد الجميع ان يسكت لسانه ويكسر يده ، ويفرغ حبر قلمه ، ولكن عمله الصالح ، ما ساعده علي استقراره وثبات موضعه ،
وفي ذات يوم من الايام قد اعد مقالا جديدا ، عندما علم ابي به قد هز عرشه ، وانتفض قلبه ولم يهدء له بال ، فكما اخبرتكم من قبل انه موضعه حساس ، وطبيعة عمله شائكة ، الا ان استاذي لم يسلم من بطشه ، فقد اجري ابي هاتفا قبل ان تنشر الجريدة خبرها ، وتوزع تلك الصحف ، هدد رئيسها باغلاق الجريدة ان نشر هذا المقال ، كما انفق بعض من ماله في سبيل اخفاء تلك الأمور ، ولم يكتفي بذلك فقط ، بل أمر بتسريح هذا الصحفي الذي طالما حارب الفساد ، وقد فعلها المدير ، علاوة علي ذلك ذات الطين بلة ، وقضي علي حياة هذا المسكين نهائيا وعلي مستقبل اسرته ، لقد قام بتلفيق قضية مخدرات لهذا البائس ، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد ، الا ان الحق لا ينام عدله ، يمهل ولا يهمل ،
كون ابي طيلة حياته الكثير من العداوات ، وكل من يخالف امره يقوم بلدغه ، ساعدته نفوذه علي ذلك ،
لم يكن ابي يعمل مع حاله ، لطالما سانده بعض رجال ورموز الدولة ، وكما يطلق ، حاميها حراميها ،
في ظل مرور الايام تزيد العداوات مع ابي ، ويبطش بكل من يقف امامه ، تزيد نفوذه ، وتتعدد خطاياه عند المولي ، يمهله كي يفيق ويتوب ، بينما يزيد طغيانه أكثر فأكثر ، تاجر في كل ما هو مخالف لامر الله ، الاسلحة ، الخمور ، المخدرات ، حتي قد وصل فجوره الي تجارة الاعضاء ، حتي في هذا الأمر لم يسلم منه ، أراد الله أن يكثر من اثامه فعمي قلبه ، واظلم عقله ، فعميت عيناه عن الحقيقه ، ودام يفعل ما يعصي به الله ، والان قد امهل الكثير ولم يتراجع ، لم يحسن ، لم يتوب ويستغفر ربه ، لذا فجائه عذاب الله ، الحي العدل الذي لا يسهو ولا ينام ، أراد أن يصيبه في أعز ما لديه ، كما قام بتشريد ، وتدمير حياة أسر ومجتمعات علي مر السنوات ، أصاب امي بالمرض اللعين ، السرطان ، ذلك المرض الذي قام بتدمير جسدها حيه ، انهك قواها ، وانخر عظامها ، اتي عذاب الله شديدا جدا فوق المتوقع ، فلم ينزل العذاب علي ابي فقط ، بل انزله علي قلبي وقلب اخي ، ولماذا امي ، امي لم تعلم قط بعمل ابي ، لم يكن ليخبرنا بذلك يوما ، قامت علي رعايتنا وتربيتنا تربية سليمة ، امرتنا بالقيام علي شرع الله، عودتنا علي الصلاة والصيام ، اخبرتنا عن اخراج الزكاة والصدقات ، واعطاء حق الفقير ، نهتنا عن الزور ، والجور ، كانت اما صالحه ، فلماذا يا ربي ابليتها بذلك ، فقد اصبت قلوبنا بالجفاء ، وانهكت عقولنا بالعناء ، لم يحل هذا العذاب والاختبار بابي فقط ، بل أحل بحياتنا ، امي ، لقد كانت الاكسجين الذي نتنفسه ، النور الذي نبصره ، والسند الذي نتكيء عليه ، رحلت عنا امي وانا في سن العاشرة ، فقد كنت صغيرا جدا لأتعذب بمثل هذا الوقت ، ولكنها حكمة الله التي اراد ، دعوة وقولت اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه، انزل ربي السكينة علي قلبي وتجاوز عني ذلك الحزن ، ولكن في كل ليلة عندما اجتمع بنفسي اتذكر هذا الامر وأنهال بالبكاء ، ولكنه قضاء الله لا اعتراض عليه ،
ورغم ما حل بنا في هذا الامر ، إلا أن أبي لم يتوقف عن عمله وايذاءه ، ولكن هناك فوق السحاب من لا يمل ولا ينسي ، يراقب ويمهل ، الا انه لا يهمل ابدا ، يعطي كل ذي حق حقه ، اذي ابي واذانا في اعز ما لدينا ليتعظ ويتوب ، الا ان المشركين عميت قلوبهم ، وغرورهم جعلهم يسرون علي المواصلة في الاخطاء ،
كملت حياتي انا واخويا الكبير محمد ، اكبر مني بضعفين عمري تقريبا ، كان عنده ٢٧ سنه ، خريج كلية طب ، كان مجتهد اوي في دراسته وربنا حققله مبتغاه ، ونعم الولد الصالح ، بحكم نفوذ ابي قدر يعفيه من الجيش رغم انه كان رافض الفكرة دي بس كان اصرار ابويا فوق الكل ، وكلمته لازم تمشي ، وقد ربتنا امي علي السمع والطاعة ، هكذا احستنا يوما فيوما علي فعل ذلك ، ولا نريد إحزانها في قبرها بفعل المحذورات ، لذا رضي اخي بالامر الواقع ونفذ ذلك ، اشتغل محمد في فترة الدراسة كتير جدا ، وقدر يفصل بين شغله ودراسته ، حوش مبلغ مش بطال ، وقدر يفتح بيه عيادة في وضع متوسط ، صحيح كانت عيادة صغيره الا انه كان بيتقي الله فكل المرضي اللي عنده ، نفذ عهده اللي وعده لامي في مرضها انه يعالج كل غير مقتدر مجانا ، وكمان يساعده في تمن العلاج ، ربنا رزقه ببنت الحلال اللي اتعرف عليها في عيادته ، اسمها كان بيبدأ بحرف N ، كانت بنت جميلة اوي ، هادئة ولطيفة ، حسنة الملبس ، حنينة وطيبة ، عوضتني فقدان امي ، وجودها في البيت حسسني ان امي رجعتلي ، نفس الطباع والاخلاق الحسنه اللي امي ربتنا عليها تمام ، اتزوجها اخويا وعملو فرح جميل جدا ، حضرته كل العائلة ، وبعد فترة من كرم ربنا انها حملت في طفل ، اخويا محمد وانا كنا طايرين من السعادة ، اخيرا ربنا هيرزقه بطفل ، وانا كمان ربنا هيرزقني بأخ او أخت صغيرة تعوضني عن الوحدة اللي عشتها ، حسينا ان الدنيا ابتدت تنور من جديد وتفتحلنا دراعتها ، وبعد فترة من الحمل مرت تقريبا ٥ شهور ، تم تحديد نوع الجنين وكان بنت ، اخويا قرر يسميها علي اسم امي ، تيمنا بيها ، وشكر لكل اللي عملته علشاننا ، وفي يوم من الايام اخويا جاله بعثة بره مصر ، البعثه دي كانت لامريكا ، لمدة ٦ شهور ، اخويا طار من الفرحة ، فرصة زي دي متتعوضش وكفيلة انها تنقله نقلة تانية ، لانه كان هيشارك في بعض في بعض العمليات الجراحية الكبيرة هناك ، وهياخد شهادة معتمدة بده ، محمد كان رافض في بداية الامر علشان ميسيبش مراته لوحدها ، وبعد زن منها كتير اقنعته اخيرا انه يسافر ، سافر اخويا وكان بيكلمنا كل يوم يطمننا علي نفسه ويطمن علينا ، وبعد ٤ شهور من السفر كان لازم يرجع ، ساب كل اللي وراه وقدامه واستاذن انه ينزل علشان ميعاد ولادة مراته ، نزل فعلا من الطيارة وكان في اسعد لحظاته لما قابلناه ، وقرر اننا نطلع مصيف او رحلة نقاهة احتفالا وتاهيلا للطفلة اللي جاية في الطريق ، حجز وجهز الحجز الخاص بينا في الفندق وخدنا عربية وطلعنا علي طريق مطروح ، اتحركنا بالليل علشان يكون الجو هادي وبعيد عن الزحمة ، وكمان مع طول الطريق نوصل الصبح مرتاح ، السواق كان متسرع واكتر من مرة اخويا يحذره ، واخيرا التزم شوية ، عنينا غفلت في الطريق وصحينا علي صوت فرملة شديد جدا ، الصوت كان صادر عن انقلاب وزحف عربية بترول قدامنا ، واللي اتدحرجت علي الطريق قدامنا قفلت الطريق كله ، السواق كان استغل اننا نمنا وزود سرعته في اللحظه دي ، وبحكم سرعته المهوله مع الموقف ده مقدرش يتحكم في سرعة العربية ، والفرامل مأثرتش علي توقف العربية ، العربية اتشقلبت عدة شقلبات في الجو ، وفي واحده منهم الباب اتفتح واتنطرت علي الطريق ، فقدت الوعي ومحستش بحاجه بعدها ، اما العربية وباقي اللي فيها كملت بسرعتها واصطدمت بعربية البترول اللي قدامنا ، حصل حريق مسك في كل اللي حواليها ، ومات كل اللي في العربية ، بما فيهم اخويا ومراته والسواق والجنين ، لحقوني الناس من علي الطريق واسعفوني لاقرب مستشفي ، وهناك عرفت بكل اللي حصل الدنيا اسودت في وش لتاني مرة ربنا بيخالف كل المقدرات وبيصيبني في اعز ما ليا ، ولتاني مرة ربنا بيحقق مقولة يمهل ولا يهمل ، لكن الغرور خلاص عمي قلب ابويا وحس انه خلاص ملك الدنيا ، الموضوع اثر فيه شوية ونسيه ، زي ما نسي والدتي ، الا ان انا الوحيد اللي فضلت مصاب ، وبفقد كل حاجه حلوة في دنيتي ، اتمنيت لو كنت موت معاهم في الحادث ، هوانه عليا احسن كتير من الفراق ، واحسن اني اخرج من الحادث عاجز بدون حركة ، نفسيتي اتاثرت بده ودخلت في نوبة اكتئاب ، صحيح ان صعب طفل زيي يمر بالدور ده ، الا ان اللي حصلي فاق كل قدراتي ،
مبقتش اقدر اتحرك زي الاول ، العب ، امشي ، حتي قضاء حاجتي وعورتي بيتكشفو علي حد ، ربنا فضحني في الدنيا اوي ، وكان مُصِرْ انه يعذبني انا للمرة التالته مش ابويا ، فكرت مليا وتكرارا في الانتحار ، وكل مرة كانت بتبوظ الفكرة ، مرت عليا سنين ودخلت الثانوي ، كل العلاج الطبيعي مكنش بيأثر في حالتي ، الدكاترة قالو ان الحالة البدنية اتحسنت ، وان الطب وقف عندهم والعلم لحد كده ، لازم الحالة النفسية تتحسن علشان يقدر يمشي ، الا اني مكنتش حابب الدنيا ، مكنش ليا فيها شيء حلو يخليني اعيش علشانها ، الا ان لربنا وجود راي تاني ، بس مجيته آجله ، في فترة الثانوي اتعرفت علي صحاب كتير جدا ، منهم الصالح ومنهم الفاسد ، مكنتش بفرق ما بينهم ، كنت عايز مجرد اني اضيع وقت وخلاص ، اتحركت علي كرسي متحرك ، وكنت كل يوم بقضي ساعات علي الكافيه وسط صحابي ، اصحاب العداوات مع ابي استغلو النقطه دي وجعلوها هدف ليهم ، زقوا عليا شاب اسمه كريم ، لازمني طول ايامي ، اظهر ليا دايما الابتسامه ، كنت دايما بشوف منه كل حاجه حلوة ، اهتم بيا ورجعلي بسمتي اللي فقدتها ، ابتديت اروحله بيته نقعد مع بعض واذاكر معاه ، بنسهر للصبح بنذاكر ونضحك ونهزر ، عيشت معاه الحياه اللي تنسيني همي ، كل يوم اتعودت اشرب فنجان القهوة من ايده ، كنت بحبها جدا وبتساعدني علي التركيز ، وبتكملي يومي ، خدت عليها بجد ومبقيتش اقدر افوتها يوم ، بقيت عايز اشرب قهوة في كل يومي علشان اركز ، مبقاش بس في الليل ، لا في كل فترات اليوم ، بقيت احس من غيرها بألام في جسمي ، وصداع هيفرتك دماغي ، كتير خليت ام سلمي الخدامه تعملها لكن كانت ، من غير فائدة ، مش دي القهوة ، اللي بشربها من ايد كريم ابدا، جسمي كله بقي مكسر ، ومقدرش اعيش من غير القهوة دي ، كريم ابتدي يختفي من حياتي بالتدريج ، بيبعد عني ، اتصل بيه مبيردش ، بيتجاهلني كتير جدا ، لحد ما مبقتش اسمع عنه لا حس ولا خبر ، كنت عرفت من النت ان الاعراض دي اعراض ادمان ، بقيت اتصرف كل يوم وانزل لاوكار بيع المخدر ده واشتريه ، صرفت كتير جدا عليه ، ومن ناحية الفلوس فهي موجودة ، لحد ما زادت حالتي زيادة عن اللزوم وبقت ملحوظة ، هنا قررت ام سلمي تقول لابويا عن حالتي ، ولاول مرة اشوف بينتبه لامري ، الا ان انتباهه ده مكنش خوف عليا ، خوفا علي مركزه ، روحت مركز علاج ادمان ، وحالتي الجسديه متعبه جدا، واللي كنت اتقدمته من خلال العلاج الطبيعي ، رجع لواراء وزيادة، كان بتجيلي نوبات اشبه بنوبات الصرع وتشنجات وتعرق وتعب كتير جدا، صريخ وتعب مقدرش اوصفهم ، حاولت اهرب اكتر من مرة من المركز ، الا ان حالة عجزي مكانتش مساعداني ، مكنتش بقدر اتحكم في جسمي ، ومقدرش اسيطر علي حواسي الاخراجيه ، كان ربنا مصمم يحرجني اكتر ، استغفر الله العظيم يا رب ، ربنا كان بيعظني وبيوجهني ، مكنش في حل قدامي غير اني اتعالج من الادمان ودي كانت من نعمة ربنا عليا الحمد لله ، قضيت شهر في المستشفي ودلوقتي بقيت قادر اخرج منها، صحيح لازم متابعة مع الدكتور علشان يطمنوا ، اني يعتمد عليا ، بس احسن من الاول كتير ، خرجت من السجن اللي كنت محبوس فيه ، الفترة دي مش بس عالجتني من الادمان ، لا هي كمان عالجتني نفسيا ، ورتني نعم ربنا اللي مكنتش شايفها حوليا ، خرجت وانا عندي امل اكمل ، اهتميت تاني بدروسي انا في ثانوية عامه ، ودي سنة تحديد المصير ، لفت نظري ، اني في بنت مهتمه ليا بتبصلي ومهتمه لتفاصيلي ، في الاول كنت بفتكرها نظرات استنكار ليا خصوصا بعد انتشار موضوع ادماني علي الاقل في المحيط اللي انا عايش فيه ، وخصوصا انها كانت جارتي ، الا ان النظرات دي تجاوزت حدها ، حسيت انها شفقة عليا وعلي حالتي اللي بيرثي ليها، بس الموضوع كان غير كده خالص ، ربنا رجع يفتحها في وشي تاني ، وبيوريني نعمه ، بيوريني الجانب المشرق من حياتي بعد اظلامه ، صحيح فعلا يمهل ولا يهمل ، النظرات دي كانت نظرات حب ، البنت اللي حبتني وحببتني فيها ، ملاك الرحمة اللي ظهرلي في عز شدتي ، اميرة قلبي وروحي ، اميره ، البنت اللي غيرت نظرتي للحياه ،نورت شمسي من جديد ، خطت بيا اولي خطوات الامل ، وزعت الدم وضخته في قلبي بعد ما كانت جفت شرايينه ، ابتدينا نتقابل كتير ، وبحكم انها جارتي ومن نفس سني ، بقينا بنذاكر مع بعض ، حبي ليها خلاني عايز اغير من نفسي علشانها ، بقيت كل يوم في السر ، احضر العكازين بتوعي ، واحاول اني ارفع جسمي ولو للحظة ، بس كنت بقع وقعة تهد املي وكل اللي عملته ، لحد ما فاتحتني اميره في الموضوع ده ، بقيت بتساعدني كل يوم ، ورجعت للعلاج الطبيعي ، الدكاترة قالو ان في تغير في الحالة، وان الاعصاب كانها اعيد ترميمها ، حكمتك ورحمتك يا رب ، اميرتي نورت الدنيا في وشي ، عوضتني غياب امي عني ، ساعدتني علشان اخطو خطواتي الاولي زي ما كانت امي بتساعدني علشان اقف علي رجلي ، اد ايه ربنا رحيم بعباده، وان كل لحظة مرة بنعدي بيها هي اختبار من ربنا ، علشان نستغفره ونشكره ، ربنا بعتلي الامل والحياه والنور لحد عندي بدون تعب ولا مشقة مني ، مجرد اني قولت يا رب ، مجرد اني ناديته واستنجدت بيه ، وبعد فترة ابتديت فعلا اتحرك علي العكاز ، صحيح هما خطوتين او ثلاثة مش اكثر ، بس احسن من الاول كتير ، الدكاترة قالو ان ده اعجاز علمي ، لكن مفيش اعجاز علي ربنا ، هو اللي قال كن فيكون ، ودلوقتي بكلمكم وانا في سنة تانيه كليه ، دخلت كلية الآداب انا واميرتي جامعة عين شمس ، زورت اماكن تاريخيه كتير ، بس المره دي مزورتهاش وانا عاجز المره دي زورتها وانا بتحرك علي رجلي ، خطبت اميرتي رسمي من ابوها، وشغال جنب دراستي علشان اكون نفسي ، صحيح نسيت احكيلكم عن ابويا ، ابويا كان اتفرعن وحب انه يكبر علي قياداته ففضحوه ، الا انه كان محضر للكارت ده وفضحهم ، صحيح هو اتصاب بشلل ، الا ان اوراقه اللي كان شايلها دخلت عناصر فساد كتير من رجال الدولة السجن ، وهو كمان بيقضي فترة عقوبة بس اقل ، صحيح يمهل ولا يهمل ، اتجردنا من كل املاكنا وفقدنا جزء كبير منها ، الا ان ربنا منسانيش ، حقي وورثي من امي قطعة ارض ، بنيت عليها بيت صغير يجمع ما بيني وبين اميرتي ، وطفلتي العسولة ندي اللي سميتها علي اسم امي ومراتي اخويا محمد الله يرحمه ، اد ايه حكمة ربنا ظهرت بعد ظلام كتير في حياتي ، كنت دايما بستنكر افعاله والعياذ بالله، وبقول ليه كده وليه كده، الا انه كان عايزني استنجد بيه واقول يا رب ، ومجرد ما قولتها ظهر النور في قاع الكهف، شريكة الحياة اللي بتختاروها ليها دافع قوي علي حياتكم وسعادتكم ، فدققوا اوي في اختياراتكم وخلوها صح ، الماديات مش كل حاجه، الفلوس مقدرتش تعملي حاجه وانا عاجز، لكن المشاعر غيرت ده وصحت اعصاب كانت ماتت ،
دايما خلو عندكم امل بالله ، اللي بيخلق من عز الضلمة ضي ،
واخيرا وليس اخرا ، ان الحب فعلا قدر يغير مسار حياه

ليست هناك تعليقات