العصر العباسي الاول والخليفه المتوكل
المتوكل على الله الخليفة العباسي
وما حدث في العصر العباسي الاول1)توليه الخلافه
🔸تولى المتوكل جعفر بن المعتصم بن هارون الرشيد الخلافة بعد أخيه الواثق من العام 232هـ حتى العام 247هـ.وكان يعمل على نصرة أهل السنة ، وقد ضرب بالسياط رجلا سب ابا بكر وعمر وعائشة وحفصة.
2)بدايه حكمه
بدأ حكمه بنهى الناس عن القول بخلق القرآن الذى شغل الدولة العباسية طيلة عصر المأمون بن الرشيد والمعتصم بن الرشيد والواثق بالله بن المعتصم .وقد أمر المتوكل بترك النظر والمباحثة فى الجدال ، وترك ما كان عليه الناس أيام الواثق والمعتصم ، وأمر الشيوخ المحدثين بالتحديث وإظهار السنة والجماعة ، وكتب بذلك إلى الأمصار
وقد ترتب على ذلك أن قال البعض من الناس " الخلفاء ثلاثة : أبوبكر يوم الردة ، وعمر بن عبدالعزيز فى رده المظالم ، والمتوكل فى إحياء السنة وإماتة التجهم"
🔸وفى العام 234هـ كتب المتوكل الكتب إلى الآفاق يامرم باتباع السنة ، واستقدم المحدثين غلى سامراء وأجزل لهم العطايا واكرمهم ، وأمرهم أن يحدثوا الناس باحاديث الصفات والرؤية .
فجلس ابوبكر بن أبى شيبة فى جامع الرصافة ، فاجتمع إليه نحو من ثلاثين ألف شخص .
وجلس أخوه عثمان فى جامع المنصور فاجتمع إليه نحو من ثلاثين ألف نفس .
وتوفر دعاء الناس للمتوكل وبالغوا فى الثناء عليه والتعظيم له ، وامتدحه الشعراء لإحياه السنة وإماتته التجهم ، وممن مدحه أبوبكر بن الخبازة الذى قال فيه :
وبعد ُ فإن السنة اليوم أصبحت
معززةً حتى كأنْ لم تذلل
تصول وتسطو إذ أقيم منارها
وحُطَّ منارُ الإفك والزور من عل
وولى أخو الإبداع في الدين هارباً
إلى النار يهوي مدبراً غير مقبل
شفى الله منهم بالخليفة جعفر
خليفته ذي السنة : المتوكل
وجامع شمل الدين بعد تشتتٍ
وفاري رؤوس المارقين بمنصل
3)اقوال المؤرخين عنه
🔸ويذكر الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء :قال خليفة بن خياط : استخلف المتوكل ، فأظهر السنة ، وتكلم بها في مجلسه ، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة ، وبسط السنة ، ونصر أهلها .
قال خليفة : وحج بالناس قبل الخلافة .
وكان قاضي البصرة إبراهيم بن محمد التيمي يقول : الخلفاء ثلاثة : أبو بكر يوم الردة ، وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم من بني أمية ، والمتوكل في محو البدع ، وإظهار السنة .
وقال يزيد بن محمد المهلبي : قال لي المتوكل : إن الخلفاء كانت تتصعب على الناس ليطيعوهم ، وأنا ألين لهم ليحبوني ويطيعوني
🔸وأما جلده لابن أبي دؤاد ( وزير المأمون و المعتصم و متزعم فتنة خلق القرءان ) فلأنه روى حديثاً مكذوباً في فضل علي يسلتزم تفضيل من يحب علياً على الصحابة فهذا أيضاً فعل سني يشكر عليه
4)افعاله مع الشيعه
🔸 ماذا فعل المتوكل مع الشيعة فاتهموه بأنه ناصبي ؟!و مازالوا يسبونه و يلعنونه إلي اليوم ❗
( النواصب هم كارهوا علي بن أبي طالب و آل بيت
النبي صلي الله عليه وسلم ) .
يقول الإمام الذهبي :
" وفِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ: هَدَمَ المُتَوَكِّلُ قَبْرَ الحُسَيْنِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَقَالَ البَسَّامِيُّ أَبْيَاتاً منها :
أسفوا على أن لا يَكُوْنُوا شَارَكُوا
فِي قَتْلِهِ فَتَتَّبعُوهُ رَمِيْمَا
وَكَانَ المُتَوَكِّلُ فِيْهِ نَصْبٌ وَانْحِرَافٌ فَهَدَم هَذَا المَكَانَ وَمَا حَوْلَهُ مِنَ الدُّوْرِ، وَأَمَرَ أَنْ يُزْرَعَ، وَمَنَعَ النَّاسَ مِنْ انْتِيَابِهِ.
قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: هَكَذَا قَالَهُ أَرْبَابُ التَّوَارِيْخِ"
5)اقوال المؤرخين
أقول : أرباب التواريخ لم أرَ أحداً منهم ذكر هذا إلا ابن خلكان نفسه ، وهؤلاء قد يكون مدار خبرهم على رافضي أو معتزلي أو متهم ، وهذا الفعل من المتوكل حمله على النصب ليس إنصافاً
فهدمه لقبر الحسين المراد منه هدم البنية التي عليه ، وإلا فالقبر الذي على السنة لا يمكن هدمه...
وهذا فعلٌ سني يشكر عليه .
🔸قال مسلم في صحيحه 2203- [93-969] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ يَحْيَى : أَخْبَرَنَا ، وَقَالَ الآخَرَانِ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الأَسَدِيِّ ،
قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ :
أَلاَ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ أَنْ لاَ تَدَعَ تِمْثَالاً إِلاَّ طَمَسْتَهُ وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إِلاَّ سَوَّيْتَهُ.
وأما منعه الناس من زيارته ، فلعله لما رأى من افتتانهم به وعبادتهم له من دون الله عز وجل.
🔸قال ابن وضاح في البدع والنهي عنها سمعت عيسى بن يونس مفتي أهل طرسوس يقول: أمر عمر بن الخطاب بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم فقطعها لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها فخاف عليهم الفتن.
🔸قال ابن رجب في فتح الباري :
" وفي رواية ابن القاسم: أن أحمد ذكر قبر الحسين، وما يفعل الناس عنده - يعني: من الأمور المكروهة المحدثة.
وهذا فيه إشارة إلى أن الإفراط في تتبع مثل هذه الآثار يخشى منه الفتنة، كما كره اتخاذ قبور الأنبياء مساجد، وقد زاد الأمر في ذلك عند الناس حتى وقفوا عنده، واعتقدوا أنه كاف لهم، واطرحوا ما لا ينجيهم غيره، وهو طاعة الله ورسوله"
وأما هجاء من هجا من الشعراء ، فهذا _ إن صح _ فهذه الأمور توزن بميزان الشرع لا بشعر الشعراء
6)الشاهد من هذا الفعل
🔸والخلاصة أن فعل المتوكل هذا _ إن صح عنه _ فهو محمول على حماية جناب التوحيد لما علم من حسن معتقد الرجل وإنصافه لأهل الحديث🔸ولمَّا ذكر ابن القيم هدم مسجد الضرار وتحريقه قال: "ففي هذا دليل على هدم ما هو أعظم فسادًا منه، كالمساجد المبنية على القبور،
فإن حكم الإسلام فيها أن تُهدَّم كلَّها حتى تسوَّى بالأرض، وهي أَوْلى بالهدم من مسجد الضرار، وكذلك القباب التي على القبور، يجب أن تُهدَّم كلها؛ لأنها أسست على معصية الرسول؛ لأنه قد نهى عن البناء على القبور، فبناءٌ أُسِّس على معصيته ومخالفته بناءٌ غير محترم"
وتعظيم المشاهد سبيل النصارى الضالين: "والنصارى يفرحون بما يفعله أهل البدع والجهلة من المسلمين مما يوافق دينهم، ويشابهونهم فيه
والذين يعظمون المشاهد لهم شَبَه شديد بالنصارى، ويفرحون بما يفعله أهل البدع مما يوافق دينهم
وظهور المشاهد متلازم مع ضعف الدول وانحطاطها، فالمشاهد ظهرت بعد القرون المفضلة.. لا سيما بعد ضعف الدولة العباسية وظهور دولة بني بويه الشيعية والقرامطة الباطنية
7)مقتله
ذكر مقتل المتوكل:
أولا : رواية إبن الأثير
وفي سنة سبع وأربعين ومائتين قتل المتوكل وكان سبب قتله أنه أمر بإنشاء الكتب بقبض ضياع وصيف بأصبهان والجبل وإقطاعها الفتح بن خاقان فكتب وصارت إلى الخاتم فبلغ ذلك وصيفا ،وكان المتوكل أراد أن يصلي بالناس أول جمعة في رمضان وشاع في الناس واجتمعوا لذلك وخرج بنو هاشم من بغداد لرفع القصص وكلامه إذا ركب
🔹 فلما كان يوم الجمعة وأراد الركوب للصلاة قال له عبيد الله بن يحيى والفتح بن خاقان إن الناس قد كثروا من أهل بيتك ومن غيرهم فبعض متظلم طالب حاجة وأمير المؤمنين يشكو ضيق الصدر وعلة به فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بعض ولاة العهود بالصلاة ونكون معه فليفعل؛
فأمر المنتصر بالصلاة فلما نهض للركوب قالا له يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تأمر المعتز بالصلاة فقد اجتمع الناس لتشرفه بذلك وقد بلغ الله به وكان قد ولد للمعتز قبل ذلك ولد فأمر المعتز فركب فصلى بالناس وأقام المنتصر في داره بالجعفرية فزاد ذلك في إغرائه
🔹 فلما فرغ المعتز من خطبته قام إليه عبد الله والفتح بن خاقان فقبلا يديه ورجليه فلما فرغ من الصلاة انصرف ومعه الناس في موكب الخلافة حتى دخل على أبيه فأثنوا عليه عنده فسره ذلك؛
فلما كان عيد الفطر قال مروا المنتصر يصلي بالناس فقال له عبيد الله قد كان الناس يتطلعون إلى رؤية أمير المؤمنين واحتشدوا لذلك فلم يركب ولا يأمن إن هو لم يركب اليوم أن يرجف الناس بعلته ويتكلموا في أمره فإذا رأى أمير المؤمنين أن يسر الأولياء ويكبت الأعداء بركوبه فليفعل ؛..
فركب وقد صف له الناس نحو أربعة أميال وترجلوا بين يديه فصلى ورجع فأخذ حفنة من التراب فوضعها على رأسه وقال إني رأيت كثرة هذا الجمع ورأيتهم تحت يدي فأحببت أن أتواضع لله
🔹 فلما كان اليوم الثالث افتصد واشتهى لحم جزور فأكله وكان قد حضر عنده ابن الحفصي وغيره فأكلوا بين يديه قال ولم يكن يوم أسر من ذلك اليوم ودعا الندماء والمغنين فحضروا ؛
وأهدت له أم المعتز مطرف خظ أخضر لم ير الناس مثله فنظر إليه فأطال وأكثر تعجبه منه وأمر فقطع نصفين ورده عليها وقال لرسولها والله إن نفسي لتحدثني أني لا ألبسه وما أحب أن يلبسه أحد بعدي ولهذا أمرت بشقه قال فقلنا نعيذك بالله أن تقول هذا.
🔹قال وأخذ في الشرب واللهو ولهج بأن يقول أنا والله مفارقكم عن قليل ولم يزل في لهوه وسروره إلى الليل وكان قد عزم هو والفتح أن يفتكا بكرة غدة بالمنتصر ووصيف وبغا وغيرهم من قواد الأتراك ؛
وقد كان المنتصر واعد الأتراك ووصيفا وغيره على قتل المتوكل وكثر عبث المتوكل قبل بيوم بابنه المنتصر مرة يشتمه ومرة يسقيه فوق طاقته ومرة يأمر بصفعه ومرة يتهدده بالقتل
ثم قال للفتح برئت من الله ومن قرابتي من رسول الله إن لم تلطمه يعني المنتصر فقام إليه فلطمه مرتين ثم أمر يده على قفاه ثم قال لمن حضره اشهدوا علي جميعا أني قد خلعت المستعجل يعني المنتصر ثم التفت إليه فقال سميتك المنتصر فسماك الناس لحمقك المنتظر ثم صرت الآن المستعجل فقال المنتصر لو أمرت بضرب عنقي كان أسهل علي مما تفعله بي
🔹 فقال اسقوه ثم أمر بالعشاء فأحضر وذلك في جوف الليل فخرج المنتصر من عنده وأمره بابا غلام أحمد بن يحيى أن يلحقه وأخذ بيد زراقة الحاجب وقال له امض معي فقال إن أمير المؤمنين لم ينم ؛
.
فقال إنه قد أخذ منه النبيذ والساعة يخرج بغا والندماء وقد أحببت أن تجعل أمر ولدك إلي فإن أوتامش سألني أن أزوج ولده من ابنتك وابنك من ابنته فقال نحن عبيدك فمر بأمرك فسار معه إلى حجرة هناك وأكلا طعاما فسمعا الضجة والصراخ فقاما ؛
وإذ بغا قد لقي المنتصر فقال المنتصر ما هذا فقال خير يا أمير المؤمنين قال ما تقول ويلك قال أعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين كان عبدا لله دعاه فأجابه فجلس المنتصر وأمر بباب البيت الذي قتل فيه المتوكل فأغلق وأغلقت الأبواب كلها وبعث إلى وصيف يأمره بإحضار المعتز والمؤيد عن رسالة المتوكل.
🔹وأما كيفية قتل المتوكل فإنه لما خرج المنتصر دعا المتوكل بالمائدة وكان بغا الصغير المعروف بالشرابي قائما عند الستر وذلك اليوم كان نوبة بغا الكبير وكان خليفته في الدار ابنه موسى وموسى هذا هو ابن خالة المتوكل وكان أبوه يومئذ بسميساط فدخل بغا الصغير إلى المجلس فأمر الندماء بالانصراف إلى حجرهم
فقال له الفتح ليس هذا وقت انصرافهم وأمير المؤمنين لم يرتفع فقال بغا إن أمير المؤمنين أمرني أنه إذا جاوز السبعة أن لا أترك أحدا وقد شرب أربعة عشر رطلا وحرم أمير المؤمنين خلف الستارة فأخرجهم ولم يبق إلا الفتح و عثعث وأربعة من خدمه الخاصة وأبو أحمد بن المتوكل وهو أخو المؤيد لأمه وكان بغا الشرابي أغلق الأبواب كلها إلا باب الشط ومنه دخل القوم الذين قتلوه فبصر بهم أبو أحمد فقال ما هذا يا سفل فإذا سيوف مسلولة
فلما سمع المتوكل صوت أبي أحمد رفع رأسه فرآهم فقال ما هذا يا بغا فقال هؤلاء رجال النوبة فرجعوا إلى ورائهم عند كلامه ولم يكن واجن وأصحابه وولد وصيف حضروا معهم فقال لهم بغا يا سفل أنتم مقتولون لا محالة فموتوا كراما ؛
فرجعوا فابتدره بغلون فضربه على كتفه وأذنه فقده فقال مهلا قطع الله يدك وأراد الوثوب به واستقبله بيده فضربها فأبانها وشركه باغر فقال الفتح ويلكم أمير المؤمنين ورمى بنفسه على المتوكل فبعجوه بسيوفهم فصاح الموت وتنحى فقتلوه وكانوا قالوا لوصيف ليحضر معهم وقالوا إنا نخاف فقال لا بأس عليكم فقالوا له أرسل معنا بعض ولدك فأرسل معهم خمسة من ولده صالحا وأحمد وعبد الله ونصرا وعبيد الله.
--------------
و قد رثاه العديد من الشعراء وبالطبع كان أشهرهم البحتري الذي رثاه بعدة قصائد و ظل حزينا عليه بقية حياته و كان من أشهرها :
تَغَيَّرَ حسنُ الجْعَفَرِيِّ وأُنْسه
وقُوِّض بادي الجعفريِّ وحاضرهْ
تحَمَلَ عنه ساكنوهُ فُجَاءةً
فآضت سواءً دُورُه ومقابرُه
ولم أرَ مثل القَصرِ إذ رِيعَ سِرْبُهُ
وإذ ذُعِرَتْ أطلاؤه وجآذِرْه
وإذْ صِيحَ فيه بالرّحيل فَهُتِّكَتْ
على عجَل أَسْتَارُهُ وستائرُهْ
إذا نحن زُرْناه أجَدَ لنا الأَسَى
وقد كان قبلَ اليوم يُبْهَجُ زائرُهْ
فأين عميدُ الناسِ في كل نَوْبَةٍ
تَنُوبُ وناهِي الدهر فيهم وآمرُهْ
تَخَفَّى لهُ مُغتَالُهُ تحتَ غِرَّةٍ
وأولى لمن يغْتَالُه لو يجَاهِرُهْ
صريع تقاضاه السيوفُ حُشاشةً
يَجُودُ بها والموتُ حُمْرٌ أظافِرُهْ
أُدافعُ عَنهُ باليَدَينِ، وَلَمْ يَكُنْ
ليَثْنِي الأعَادِي أعزَلُ اللّيلِ حاسرُهْ
وَلَوْ كَانَ سَيفي ساعةَ القتل معي
درَى القاتلُ العَجلانُ كيفَ أُساوِرُهْ
كأنّكُمْ لمْ تَعْلَمُوا مَنْ وَلِيُّهُ،
وَنَاعيهِ تَحْتَ المُرْهَفَاتِ وَثَائِرُهْ
حَرام عليَّ الراحُ بَعدَكَ أو أَرى
دماً بدم يجري على الأرض مائِرُهْ
ليست هناك تعليقات